في
اليوم السادس من الشهر التاسع، من العام الرابع بعد ألفي عام على ولادة المسيح
الفلسطيني، قرر جنود الاحتلال على حاجز حوّارة جنوب نابلس، تجربة أساليبهم
العقابية العشوائية تجاه الفلسطينيين، الذين يمرون عبر الحاجز، ولسبب ما قد يتعلق بمقت
أحدهم للرقم تسعة، قرروا اعتقال كل ذكر تاسع، يمرّ عبر الحاجز.
ربما
لم يعرف من اعتقل، كنه العشوائية في الإجرام الاحتلالي، الذي وثقته مجموعة نساء
مراقبة الحواجز (محسوم ووتش) التي تضم نساء إسرائيليات معظمهن كبيرات في السن، قررن
إفراغ وقت فراغهن في الوقوف أمام حواجز احتلالهن ليوثقن انتهاكات حقوق الإنسان على
الحواجز، ويعرفن المدى الذي يمكن أن يذهب إليه الأبناء في تدنيس "طهارة
السلاح".
على
نفس الحاجز، وفي يوم التاسع عشر من الشهر التاسع نفسه عام 2004م، غيّر المناوبون
من الجنود، لأسباب لا نعرفها بالطبع، وقد تكون لكسر الملل، آلية الإجرام بحق
المارين، فأوقفوا كل شخص اسمه محمد، ولان اسم النبي العربي، من أكثر الأسماء شيوعا
في المجتمع الفلسطيني، أصبح عدد الموقفين كبيرا على الحاجز، ويمكن أن نفهم
الاستغراب الذي اعترى الموقفين، عندما علموا بأنهم جميعا يحملون اسم محمد.
وربما
عندما اكتشفوا هذا التعذيب بالقرعة، لعنوا في سرهم الجنود غير المعروف "قرعة
أبوهم مين"، ولكن هذا غير مهم، المهم من يحمل السلاح، ويبرطع ويعذب
النَّاس..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق