يبدو مستغربًا احتفاء التراث الدينيّ الإبراهيميّ، بملك القدس، الّذي
لا نعرف عنه الكثير، تحته ألف امرأة، ولكنّه لم يكتف، فتطلع إلى ملكة قوية، نهضت ببلادها
اليمن، ليس فقط ليضمها إلى حريمه، ولكن أيضًا، ليستولي على كنوزها الشخصية، وكنوز
بلدها، ويعتبر ذلك من "فضل ربي".
لم يعد أحد معتبر، يصدق بوجود الملك، إلّا مهووسة كإيلات مزار، التي
تتابع حفريات جدها جنوب سور المسجد الأقصى.
للنقوش الأثرية، رأي آخر. نشر الباحث في تاريخ اليمن ونقوشه، أنور
الجابر، صورة نقش، يشير إلى انطلاق حملة من اليمن قبل نحو 3 آلاف عام، لنصرة غزة.
ويعتقد الجابر، أنّه صدر قرار من الملك السبئي المبجل (يدع ال بين بن
يثع امر)، بتكليف القائد العسكري (صباحه بن عم شفيق بن رشوان النشقي) لقيادة حملة
عسكريّة مسلحة بكتائبها كافة، للمشاركة في الدفاع عن غزة ومناطق أخرى، واعتماد مبلغ
مالي مقداره 1000 وزنة ذهبية، إضافة إلى صرف الملابس العسكريّة وتخصيص بعض الأراضي
للمشاركين بالحملة عند عودتهم بالنصر.
حسب النقش فإن الملك السبئي، انتصر في حملته، في غزة، وفي كوش، واكاد،
ودادان، ومناطق أخرى.
ولكن لماذا غزة؟
يجيب الجابر: "لأنّها كانت تعتبر الميناء الرئيسي للصادرات
التجارية من اليمن إلى العالم، لذلك كان من الواجب حماية غزة للمصالح الاقتصادية،
والأهم من ذلك الروابط الاجتماعيّة التي كانت بين اليمنيين وأهل غزة، وهي روابط النسب
حيث تفيد عشرات النقوش اليمنية القديمة عن زواج غالبية رجال الأعمال (في التجارة)
من نساء غزة، ومذكورات في النقوش وبالاسم، وبالتالي لابد أن أخوال اليمنيين في غزة
قد استنجدوا بهم لأنّهم أخوالهم (أنسابهم، أصهارهم )، هذا ما يمكن فهمه شخصيًا
بشكل عام، وفي النقش المدون بخط المسند والموسوم (B-L
Nashq)".
من الواضح، أيضًا، أن نساء غزة كن جميلات، خلابات، ولم يزلن..! وربما
هن سبب التشابه الكبير في المزاجين الفلسطينيّ واليمنيّ.
أسئلة كثيرة يثيرها هذا النقش، نحتاج إلى بحث وحفريات ونقوش، للإفصاح
أو التغيير، أو الإضافة.
#فلسطين_تنتفض
#غَزَّة_تحت_القصف
#GazaUnderAttack
#SaveSheikhJarrah
#انقذوا_حي_الشيخ_جراح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق