في الانتفاضات الفلسطينيّة، يتحوّل الأطفال
لقرابين، على مذابح الكبار الّذين أدمنوا الكهانة، كهانة سياسية، وصحافية،
وشعاراتية. في الانتفاضة الثانية، وبينها وبين الانتفاضة الأولى انتفاضات تبدو
وكأنّها أخذت مكانها المظلم في النسيان، تساقط الأطفال، كزهر الخوخ، وشهدت شهورها
الأولى مجازر أطفال، استمرت، حتّى أصبحت عادية. وكتب شعراء العروبة، من غازي
القصيبي، ومحمود درويش، إلى محمد الفيتوري، ورحلوا إلى حيث سبقهم الأطفال.
في كل عدوان، ومجزرة ضد الطفولة، يبدو الأمر
مفاجئًا. في العدوان الأخير لم تحدث المفاجأة، فسقوط النوّار، بدا أمرًا عاديًا،
مع أوّل هزة ريح.
لم يعد غريبًا الخيانة ل"طفل القُدْس"،
وهو اسم قصيدة الفيتوري التي خطها قبل عشرين عامًا، ورحل وهو لا يعرف، مثلما نحن
الذين عشنا، فضلة الأيّام التي تتباطأ في قصف أعمارنا، عدد من قيل إنّهم صعدوا
ليصبحوا، طيورًا في الجنة، دون أن يُخيّرهم أحد، قُصفت أعمارهم الصغيرة ولا يعرفون
سوى جهنم أرضية:
من الجيد، أنّ الأمر، لدى النيويورك تايمز
الأميركية، وهآرتس العبرية، فضلة المهنية، ووخز ضمير، واستدرار عواطف قراء، لا
نعرف أين سيرمون ورق الجرائد، إن أكملوا القراءة.
*الصورة عن صفحة وجيه الشيخ.
#SaveSilwan
#أنقذوا_سلوان
#فلسطين_الجديدة
#انقذوا_حي_الشيخ_جراح
#savesheikhjarrah
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق