أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 29 مايو 2021

جسد المرأة المنتهك..!


 

هذه الصورة نشرها موقع القسطل الإخباري، لاعتقال الزميلة الصحفية زينة الحلواني في حيّ الشيخ جرّاح، وهي ترد على من قال لها: ارفعي رأسك، بشموخ رأسها. ولكن أوّل أربع أو خمس تعليقات، من قراء ومتابعين، ليس له علاقة بالشيح جرّاح، أو القمع الاحتلالي، أو أي مصير ينتظر امرأة معتقلة. وأظن أن معظم التعليقات هي في السياق ذاته.

لا يرى المعلقون، الرموز الاحتلالية في الشرطيتين المدججتين، ولكنّهم ينتهكون خصوصية الضحية، بتحويلهم جسد المرأة، فضاءً للنقاش الأيديولوجي. كيف يحدث ذلك؟ ربّما الإجابة لدى علم النفس.

المرأة في الطروحات الفلسطينية بشكلٍ عام، ومثيلتها لدى الحريديم اليهود، تتشابه، فهي وعاء للقنبلة الديموغرافية بالنسبة لجل المحللين الفلسطينيين المتحمسين، وكأنّهم لا يعرفون بأن "العدد في الليمون"-حسب أهلنا في مصر.

كيف يتحوّل جسد امرأة منتهك من قوة باطشة، إلى مجال للنقاش العام، حول أمر، لا علاقة لوجوده الفيزيائي به، وهو يحاول مقاومة السيطرة الاحتلالية عليه بالشموخ؟

أتمعّن، وأتفكّر. من أين أتى حُرّاس الفضيلة الذين يمعنون، كالمحتلين، في انتهاك الجسد المعتقل؟

لا أعرف ما الذي يمكن أن يغّير النّاس، إن لم تكن الحروب، والتضحيات، والمقاومة، لا تغيّر.

لا مقاومة بدون مرجعيات ثقافية مقاومة.

الانتهاك للخصوصية، يعادل الانتهاك الاحتلالي لمنازل وناس الشيخ جرّاح.

رابط الصورة

https://www.facebook.com/AlQastalps/photos/a.114812630114001/342327774029151/

#SaveSilwan

#أنقذوا_سلوان

#فلسطين_الجديدة

#انقذوا_حي_الشيخ_جراح

‏#savesheikhjarrah

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق