أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 29 نوفمبر 2018

المثقف والسياسي..!



‏لا أطيق صبرًا على ثرثرة إليف شافاق، ولكن روايتها (الفتى المتيم والمعلم) تتحدث عن المعلم سنان، المعمار سنان، واحد من فناني (معلمي) العالم الكبار، الذين تأثرت بهم، وتتبعته من باب العمود في القدس، ومساجد حلب، إلى مآثره في اسطنبول، وفي روايتي  (قبلة بيت لحم الأخيرة) توقف أحد شخوصها في السليمانية وتحدث عنها وعن خاصكي سلطان (خرم) وعن سنان وقبره.  
تبدو رواية شافاق في جوانب منها كمسلسل مكسيكي لا ينتهي أبدًا، وكان بإمكانها أن تستمر في كتابة هذه الرواية مدى العمر دون أن تنتهي، ولا تبتعد مفاجآتها عن الأفلام الهندية.
ما همني في الرواية علاقة السلطان سليمان بسنان، والصورة التي قدمتها المؤلفة لهذه العلاقة، لم يكن لتخطر في ببالي أبدًا، فلطالما تصورتهما صديقين يكرعون الكؤوس ويخططون، وإلّا كيف تمكّن سنان من انجاز نحو 400 معلما؟ إذ لم تكن علاقته مع السلطان، على قدم المساواة؛ سليمان سلطان السياسة، والممول، وسنان الفنان الذي لا تنضب موهبته.
أتخيلها دائمًا علاقة سياسي صاحب رسالة بمثقف مؤمن بها، ربما نجد مثيلاً لها في عصرنا الحالي، كالعلاقة بين هيكل-عبد الناصر، ومارلو-ديغول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق