يدمر
الاستعمار الاستيطاني، وهو يغير وجه فلسطين، للأبد، مصانع الشيد التقليدية، التي يسمى
الواحد منها (لتون) أو (كبارة)، وهو عبارة عن تجويف، يتم توفير كميات كبيرة من
البلان مسبقا لإشعالها، ولتكون قادرة على إذابة الحجارة الكلسية المستخدمة،
ويتناوب المشتركون في اللتون لأيام، لكي تستمر ناره مشتعلة، تقوم عادة امرأة على
خدمتهم.
هذا
النوع من (الصناعة) عُرف في الهضبة الفلسطينية الوسطى، التي ستسمى، بفعل الظروف
السياسية، الضفة الغربية.
ثمة
نوع متطور من اللتون، هو مصانع الشيد التي ملكها أثرياء لإنتاج الشيد وبيعه خصوصا لأهل
الساحل الفلسطيني، مثل هذا المصنع في الصورة وهو لعائلة أبو نعمة في بتير، الذي
ارتبط بسكة حديد القدس-يافا.
يوجد
مثل هذا المصنع، على شارع القدس-الخليل، باسم حسن أفندي، وآخر قبالة دير مار
الياس، وثالث في وادي ستنا مريم في القدس (قدرون، وادي النار، وادي جهنم، وادي
القيامة، وادي شوهفاط-وأسماء أخرى لهذا الوادي المثقل بالميثولوجيا).
توقفت
هذه المصانع عن العمل، وأيضًا تراث اللتون، مع تأسيس شركة الاسمنت الأردنية في
خمسينات القرن الماضي.
شكرا لك يا سيد ولكن لماذا لا يوجد عن صناعة الشيد 👙👙
ردحذف