أوّل مهاجر فلسطيني
تمّ تسجيله في تشيلي يرجع إلى سنة 1840 كما يذكر متري الرّاهب، سُجل في فينا ديل
مار.
واكبر موجة هجرة من
فلسطين إلى الأميركيتين بدأت بعد انقلاب تركيا الفتاة عام 1908م، إما بسبب فرض
الخدمة الإجبارية على المسيحيين، أو سعيا وراء قصص النجاح، التي لم تكن كلها
صحيحة، التي تصل إلى البلاد.
في روايتها-قصصها
(عشر نساء) تقدم مارثيلا سيرانو، حكايات عشر نساء يتلقين علاجا نفسيا، من بينهن
ليلى، الصحافية ابنة مهاجرين فلسطينيين من بيت جالا، إلى تشيلي، حيث يشكل
البيتجاليون هناك أضعاف من بقوا في المدينة.
تروي ليلى حكايتها
وحكاية عائلتها، وزيارتها لبيت جالا، وتعرضها للاغتصاب من قبل جنود الاحتلال في
خيمة قرب الجدار في بيت لحم.
تجمع حكاية ليلى بين
الضرورة الروائية والرمزية، ولكن الملفت، هو الارتباط المستمر بين المهاجرين
ووطنهم الفلسطيني، حتى بالنسبة للأجيال اللاحقة مثل ليلى، الذين ليس لديهم تشكيكا
في هوياتهم التشيلية.
تقول ليلى: "الإدمان
لا يتلاشى. لقد توقفتُ عن الشرب وحسب، ولكما كان علينا القيام بتمرين تخيل شيء
لطيف وجميل، كنت ألجأ إلى الصورة نفسها: أشجار البرتقال وأشجار الزيتون. فلنعد إلى
هناك، إلى تلك الأرض البائسة ولكن لديها دوما، على الدوام، برتقالة أو قليل من زيت
الزيتون تقدمه لك".
اشتهر من فلسطيني
تشيلي المخرج ميغيل ليتين (ميخائيل اليتيم) الذي كتب ماركيز كتابا عن مغامرة عودته
إلى تشيلي في ظل دكتاتورية بيونشت لينجز فيلما. زارنا ميغيل في بيت لحم وبيت
ساحور، حيث مسقط رأس جده ميخائيل، أكثر من مرة، وأنجز فلما مهما، ولكنه انقطع عن
الزيارة، وقبل عامين سألت صالح علماني عنه فقال، بأنه متزوج من بيتجالية ويعيش في
منزله كأي عربي.
ميغيل ليتين، رمز من
رموز قوتنا الناعمة التي لم ننتبه له، ولم نرغب بذلك أصلاً..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق