أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 19 نوفمبر 2018

الزعماء العرب ١٩٤٨



ذهب مازن عوني عبد الهادي لدراسة الهندسة الزراعية في جامعة كاليفورنيا (في ديفس)، ووقعت أحداث فلسطين العاصفة وهو هناك فكتب رسالة إلى والده، يعبر فيها عن مشاعر جيله: "...ومما يزيد الطين بلة كل هذا الكلام عن وحدة العرب وملوكهم....تأليف حكومة عموم فلسطين. هذه مهزلة لن أنساها ما حييت. كنت في بركلي رأيت مقالات عديدة عن جيش اليهود وعن انتصارات الجيش المصري العظيمة (مما يجعل المرء يظن أن نابليون قد عاد إلى الحياة). ورأيت صور زيارة عبد الله لفاروق الذي قدم أخته فوزية (التي كانت مرتدية ثياب فريق في الجيش المصري) وصورة أخرى لهم وهم يستمعون لأم كلثوم (التي لا أشك في أنها كانت تغني عن الوحدة العربية وعن الفاروق العظيم وعبد الله العظيم (ولكن ليس أعظم من فاروق)، ورأيت صورًا لعبد الله وعبد العزيز وهما ماشيان يدا في يد (دليل الوحدة العربية!) ثم يأخذ عبد العزيز في تعطير أخيه عبد الله من زجاجة ذهبية وبمقطرة بيد ذهبية، وعلى الصفحة الثانية نرى صور للمشردين من العرب، ثم رأيت صفحة بها صورة لجمال الحسيني وهو يتكلم لعزام باشا وأخرى لأحمد حلمي باشا وهو يرد تحية الحراس، وغيرها من الصور التي تمرض القلب).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق