أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 25 نوفمبر 2018

وجه غزة الحقيقي..!


يهتم النّاس أكثر ببرامج المسابقات الغنائية، وهذا أمر طبيعي، كما حدث في حالة محمد عساف مثلاً، إلى درجة أن وقفت خلفه كتيبة من وسائل الإعلام والصحافيين، والكتّاب، وغيرهم، أصابت الفلسطينيين بهوس، نتيجة الضخ الإعلامي، وفي النهاية دعمت شركات الاتصالات الرأسمالية الفلسطينية والإسرائيلية.
من غير المتوقع أن يحظى الدكتور وليد البنا الفائز في برنامج نجوم العلوم، بما حظي به نجوم الغناء، أو أن يصبح نجما جماهيريا، رغم أن هذا الشاب الغزي يستحق ذلك.
صنع الدكتور وليد، مسار حلمه، بعصامية، وتجنب غابات البنادق في غزة، التي يمكن أن تطلق فصائلها الصواريخ على العدو، ولكنها أيضًا لا تتورع أن تطلق النار على بعضها، وتمارس الاعتقال السياسي، وتخرق حقوق الإنسان، وتحنق آمال النّاس، فسافر إلى ألمانيا، وحاز على جائزة أفضل بحث طبي في ألمانيا (الجمعية الألمانية للطب العصبي وطب الطوارئ DGNI\2017). حقق وليد تقدمًا كبيرًا في دراسة طرق تشخيص السكتات الدماغية والتنبؤ بحدوثها عبر العين.
ابتكار وليد، الذي أهله للمركز الأوّل، وهو عبارة عن نظارات لتحليل شبكية العين للكشف عن صحة الدماغ، ويمكن للابتكار أن يدعم مراقبة مرضى السكتة الدماغية التي يقع الملايين من الناس حول العالم فريسة لها كل عام. فبمجرد حدوث سكتةٍ دماغية، تزداد فرصة الإصابة بسكتة متكررة مباشرةً، ولذلك تتم مراقبة المرضى لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل في وحدة العناية الفائقة بعد تعرضهم لسكتة دماغية.
وليد هو وجه غزة الحقيقي والمختلف، أو هكذا يجب أن يكون، من الجيد أنَّه لم ينتمِ لفصيل فلسطيني، واختار طريقه الخاص. أحبُ أن أسمع دائمًا عن كثير من الشباب الفلسطيني الذين يجدون لهم مكاناً تحت الشمس، ثقافياً، وفنياً، وعلمياً، بعيدًا عن مستمرئي الذات من أحزاب وفصائل وإعلام تحريضي غير مهني، ونظام دراسي يقوده الحزبيون.
للمزيد عن الدكتور وليد واختراعه:
https://www.starsofscience.com/ar/innovators/%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D9%91%D8%A7

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق