نعت
جهات إسرائيليَّة كلبًا، قضى في الحرب على غزة، برصاص "إرهابيِّين".
ساعد الكلب جنود الاحتلال في تحديد موقع "لإرهابيِّين".
علَّق
البعض في دولة الاحتلال، أسفًا بزج حيوان كالكلب في حروب البشر، مشبهًا ذلك بارسال
أطفال ليحاربون فيموتون (متجاهلين آلاف الأطفال الشهداء الفلسطينيِّين). البعض
الآخر أشاد بشجاعة الكلب، كونه جندي في الجيش، يمكن أن يتعرَّض لما يتعرَّض له أي
جندي، بل أكثر من ذلك، لقد واجه مصيره بشجاعة.
أيضًا،
تنتشر في مواقع إسرائيليَّة صور كلاب يعلن أصحابها أنَّ قلوبهم فطرت لفقدانها، منذ
السابع من أكتوبر.
حيوانات
فلسطينيَّة، مثل هذا الحمار الصامد وسط الدمار في غزة، لا أحد يناقش مآله.
حكاية
حمير غزة، لم تبدأ بحروب الإبادة الاحتلالية. حمار غزة، يستخدم كوسيلة نقل،
والحناطير منتشرة في شوارع القطاع الحزين. بعد تأسيس السلطة، حرَّض صحافيون على
مصور صحفي اعتاد تصوير مشاهد في القطاع، ويبدو أنَّه أكثر من تصوير الحناطير،
معتبرين ذلك تشويها لمسيرة المشروع الوطني. على طريقة ديمقراطية غابة البنادق،
اعتدى على المصوِّر "مجهولون"، فتخلَّى عن تصوير الحمير. لم يحرِّض أي
منهم على ضرورة الارتقاء بوسائل النقل للنَّاس.
طالما
احترمت الحمير، وما زلت. في منتصف التسعينات، طفت في عدة قرى، لأكتب عن الأهمية
الإستراتيجيّة للحمار الفلسطيني، واقترحت على شلَّة أصدقاء، أن يتخذوا الحمير،
اسما لهم، ولكنَّهم استنكروا الأمر ولم يقبلوا حتى بالأرانب اسمًا لهم.
قبل
سنوات، التقيت لوسي التي دفعتها الحمية لتأتي من الإمبراطورية التي كانت عظمى
عندما احتلتنا، إلى الأراضي المقدَّسة في مهمَّة صليبيَّة سلميَّة جديدة (الجنرال
ايزنهاور، سمَّى مشاركة أميركا في الحرب العالية الثانية: حرب صليبيَّة في أوروبا)،
ولكن هذه المرَّة لحماية حميرها، فأسست جمعية. وبحثت عن وكيل محلي، والقصَّة أخذت
مسارًا تقليديًا كلاسيكيًا، فيما يعتلق بالأنجزة والدعم الخارجي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق