أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 2 فبراير 2019

القُرّائيون..!



في العام الماضي، تقدمت امرأة في ستين عمرها، من الطرقة الترابية التي تعمل بلدية القدس على توسيعها، ضمن عملية تأهيل للمنحدر الأعلى الجنوبي لوادي الربابة.
تتحدث المرأة اللهجة المصرية، وهي من الزوار النادرين، للمقبرة المنسية في الموقع؛ مقبرة اليهود القرائين، التي تضم بضعة قبور قديمة، وأقل منها قبور جديدة.
تنتمي المرأة للطائفة اليهودية التي عاشت في القدس منذ القرن السادس عشر، منبوذة من الطوائف اليهودية الأخرى التي كانت تعاني الفقر والعوز، وعدد أفرادها كان قليلا جدًا، ولم يكن لهم، مثل باقي اليهود في القدس، أي اهتمام سياسي، أو دعاوى صهيونية، وما همهم فقط هو الصلوات.
أرسل واحد من أبناء الجالية القُرّائية اليهوديّة بالقدس، خلال إحدى فترات الحكم الإسلامي، إلى صهره المقيم في الفسطاط يحثه فيها على العودة إلى أسرته في القُدْس جاء فيها:
"من المفضل أن تأكل البصل في بيت المقدس، بدل الدجاج في مصر".
يصل عدد القرائين الآن إلى نحو 40 ألفًا، يتركزون في مدينتي الرملة وصفد، وفقدوا مثل باقي اليهود في فلسطين، فلسطينيتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق