أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 16 فبراير 2019

عندما يتنازل الناقد عن اسمه..!



الدكتور فيصل درّاج اسم كبير في النقد الأدبي والثقافي العربيين، أو هكذا حسب، ولكن هل هو نفسه صاحب كتاب (آل عبد الهادي في تاريخ فلسطين: أقدار وطن ومآل نخبة وطنية) الصادر في عمّان عام 2018م؟
من مقدمة الكتاب أو مقدمتيه، يمكن للقاريء أن يفاجيء بالفجاجة الرؤيوية التي يتم التعبير عنها بنص بالغ الركاكة مغطى برطانة تفضح نفسها.
يتخلى درّاج عن كل الأسلحة المنهجية في كتابه هذا، ولو بادر مبكرًا للتنصل منه، لفعل شيئا انتصارًا لاسمه.
يتعامل درّاج مع مصطلحات كالنخب، وعائلة عبد الهادي، والأصالة العربية، وعائلة تاريخية وغيرها، ككتل صلدة فوق قوانين التاريخ، وميكانزيماته، بما لا يليق حتى لطلبة المدارس الابتدائية.
عائلة عبد الهادي، مثل أية عائلة فلسطينية أو غير فلسطينية، تتشكل من أقواس قزح، لها ولاءاتها، وما يؤكد ذلك ملحق الصور في نهاية الكتاب، الذي يجمع أفرادًا من العائلة مع ممثلي سلطات مختلفة في فلسطين والأردن خلال المائة العام الماضية، والذي يجعل تمايزها الذي يؤكده درّاج، على طريقة بيانات التأييد العربية للحكام، عن العائلات الأخرى، مجرد كلام هباء.
الدراسات الفلسطينية، والإسرائيلية، والأجنبية، قطعت شوطًا مهمّا في دراسة النخب الفلسطينية، ويشكل ما كتبه درّاج، تقهقر إلى ما قبل نقطة الصفر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق