أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 1 فبراير 2019

يسرى..البرتقال..!



استأجرت عائلة حجاج، المعروفة في يافا باستثماراتها في بيارات البرتقال، قسمًا من بيارة مراد في شارع سَلَمَة، ومن التطورات التي أدخلوها على استثمارهم الجديد، مصنعًا لتغليف البرتقال، ويمكن تصور فرح أفراد العائلة الطفولي، وهم يطبعون ليس فقط اسم شركتهم على ورق التغليف وصناديق التعبئة، ولكن أيضا أسماؤهم على جدران المباني في البيارة، وربما كان يتم ذلك في أجواء فرحة.
في عام 1949م، اقتلعت دولة الاحتلال أشجار البيارة، ولم تعد هناك بيارة، التي غزت أراضيها البنايات التي شيدت لاستقبال المستوطنين اليهود.
ولكن بعض أسماء عائلة حجاج صمدت حتى الآن، وكُشف عنها تحت طبقات عديدة من الدهان، ومن بينها اسم يسرى، شقيقة سعيد صاحب البيارة.
لعلها هي من طبعت اسمها على الجدران، وهي فرحة بالأحرف المطبوعة، وربما سعيد طبعها، كما طبع أسماء أخرى واسمه كصاحب للشركة.
صمد اسم يسرى، يسرى البرتقال، التي لا نعرف أين ذرتها رياح النكبة، في أرض البرتقال الحزين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق