الأساطير الحية لا
تصنعها دعوات الأمهات، أو ثقافة الرضى، وصحافة الحزب الحاكم، والنقابات التي
تديرها أجهزة الأمن، وشللية أنصاف المثقفين، وقوة السلطة، أية سلطة، وترويج الكتبة
السحيجة، والإعلام الموجه.
دانيال دي لويس،
أسطورة حية، صنعها الجهد، واحترام الذات.
ماذا يمكن أن يقدم
بعد دوره الأسطوري في فلمه الأخير؟ أية ذرى أخرى سيصل؟ أم أنه وصل سدرة المنتهى
وسيجلس تحتها إلى زمن غير محدد؟ وهل بقي لديه احتياط في الأعصاب لأي دور مقبل؟
لعل هذا التفكير هو
ما جعله يعلن اعتزاله، وهو على صهوة التمثيل. رُشح عن دوره في "الخيوط
الوهمية" للأوسكار، ولا أعتقد انه سيكون هناك أية أهمية لفوزه أو عدم فوزه،
ولربما يفكر في رفض الجائزة، فدوره المعجز في هذا الفلم هو أكبر من الجوائز، ولهذا
أراده فلمه الأخير.
الدور الأخير، هو
الاختيار الأخير، ورقصة انطفاء الفنان وهو تحت كشافات الأضواء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق