أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 22 أغسطس 2021

فخّ الشرقاوي..!


أقرّ وأعترف، ليس على نفسي، وإنما على المدعو يوسف الشرقاوي، بأنّه من أصحاب الأفكار الهدامة، التي تهدد السلم الأهلي ليس في إقليمنا المسالم، والخالي من الفساد، والحروب، والقتل، ولكن أيضا على السلم العالمي.

أعرف ذلك عن المدعو المذكور، لأنّه يبذل جهدًا، في تريضنا اليومي، بطول بضعة كيلومترات، لإفسادي، أنا المواطن الصالح، بالزَّن، ولكنّني منتبه له ولأمثاله، ولا أتمشى معه إلّا تماشيًا لتجنب ضرره، وطلبًا للسلامة من أمثاله.

يستخدم في أسلوبه، حيلاً ذكية، يعتقد أنّها غير مكشوفة، فهو مثلا خلال الأسابيع الماضية، يلخص لي ما يقرأه في كتاب إيلان بابيه أكبر سجن على الأرض، ليجعل لحواراتنا، طابعًا علميًا. ولكن على من؟

قبل يومين، أقرُّ بأننا سهرنا معًا، وحدث شيء عجيب، أنني وجدت نفسي بين اثنين من أخطر المعارضين؛ الشرقاوي وصهيب زاهدة، ورفضت التقاط صور سيلفي معهما، ويمكن للشاهدة أن تؤكد كلامي، رغم أنهما هدداني بأنهما سيلتقطان الصور وينشروها. وتضاحك الاثنان على جبني. وهما لا يدركان أيّة حكومة أخاف.

ومن فضل الله على عباده، أن الشرقاوي أرسل لي الصور التي يبدو إنها التقطت خلسة، وأنتم تعلمون أساليب أصحاب الأفكار الهدامة، التي لا يمكن معرفة كنهها، واعدًا بعدم نشرها، ولكنه سيبقيها لديها، ابتزازًا.

بعد السهرة، والعشاء في مطعم افتيم، بعد طول غياب، ضحكنا ضحكًا مجلجلاً، ومازحته وصهيب، محاولين زجه بمغامرة، ومن جهتي كنت أزيّن له الخطيئة، لأفضح كنهه وأمثاله من الهدامين، أعداء السلم.

عصر يوم أمس ألح عليّ، بشكلٍ بدا لي مريبًا، للنزول معه إلى رام الله، للمشاركة في اعتصام للمطالبة بمحاسبة قتلة نزار بنات، ولكنّني، كنت منتبهًا لأحابيله، فرفضت متعذرًا، وبأنني أفضل التمشي على الانهماك في شؤون سلطة ومعارضة، جناح بعوضة أهم لديّ منهما.

من محاسن التدابير، أنّه القي القبض على الشرقاوي، وأمثاله، قبل أن يعتصموا، ويغلقوا ميدان المنارة، وعندما علمت أدركت أنه لم يلحّ عليّ إلا لسحبي إلى فخٍّ، لأصبح مثله، لا سمح الله، رد حبوس. ولكن هيهات.

اتصلت به، رنّ جواله، ولكنّه لم يجب، وهذا يعني، أنه عومل ورفاقه بنية صافية، ما دام الجوّال يرّن، ولم يُسكَت، فاطمأننت عليه، فهو رغم كل شيء، يبقى عِشرة.

ولكن هذا لا يعني أنّه الآن، أصبح مكشوفا، ليس لي، فأنا أعرفه أكثر مما يعرف نفسه، ولكن لكم، بعد أن حُقق معه اليوم بتهمة إثارة النعرات الطائفية.

ولا أكره في هذه الدنيا كلها، أكثر من الناعرين والناعرات..!

أنشر الصورة التي حاول أن يبتزني بها، لأعلمه بأنني غير عابئ بتهديداته، ولأجرده من سلاح الابتزاز.

نعم للاعتقال السياسي

#يوسف_الشرقاوي

#صهيب_زاهدة

#نعم_للاعتقال_السياسي

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق