أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 1 أغسطس 2021

الحوت قضم قمرنا..!


في الصورة، قمر زكريا وعجّور يوم الخميس 22-7-2001، التقط من تل زكريا.

قمرنا، يطل ويضيء عليهم، هل لو كان قمرنا، سيطل ويضيئهم؟

الحوت أكل قمرنا، قضمه، وهضمه، وأخرجه قمرًا آخر، ليس لنا فيه سوى الألم والأسى.

يتناءى حلم العودة، كاد يستحيل ضربا من الأحلام، التي تظل أحلامًا، هي إلى الكوابيس أقرب.

نزار حلم، ورأى نفسه، رئيسا لبلدية عجّور المحررة، لا أعرف إذا كان أمن أنه سيحوزه بانتخابات، أم بمبايعة، تلوها مبايعات.

في الهضاب المنخفضة، لم يكف المحتلون الذين توالوا عليها منذ الفتح الإسلامي على الأقل، عن الإقطاع والمبايعات، هل إذا عاد من سيأتي بعدنا، سيكونون قطيعًا من المبايعين؟

نحن لم نستفد، من تجارب الدماء، فلم نكن سوى مبايعين، ومباعين.

كنت يا نزار، مثلنا نحن من بايعنا، وبعنا، ديمقراطيًا. أيدت، مثلنا، قتل المعارضين، في العواصم البعيدة، لأنهم لم يكونوا وطنيين أو ثوريين بما يلزم.

ما زلت أشعر بالقشعريرة، عندما شاهدتك، مطالبًا الحذو، حذو العميل أبو نضال في قتل يوسف للسباعي، وبرأيك أن هذا أسلوب قادر على إخراس الصحفيين والمفكرين "غير الوطنيين".

أعلم أنك في مكانك الآن، تتابعنا، ربما تأسى لنا، وتحزن علينا. ولكنّني أريد أن أطمئن، هل لقحتك رياح، فتدمقرط؟

وكأنّ للدم ألوان، يسمح بسفك بعضها، وصون بعضها.

حوت قضم قمرنا.

هل هو قمرنا، أم قمرهم، هذا البهي المضيء؟

لم أعد أعلم.

لو كان قمرنا، لأضاء ولو مرّة واحدة علينا..!

#قرية_زكريا

#عجّور

#نزار_بنات

#الهضاب_المنخفضة

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق