كشخصٍ
رأى في نفسه ثاني سليمان في العالم، سيأخذ السلطان سليمان القانوني الأمر إلى
منتهاه، ويضع النجمة السداسية على سور القُدْس العظيم، بتشكيلات فنية مختلفة،
باعتبارها خاتم سليمان الأوّل. وإذا كان سليمان الأوّل حكم الدنيا المعروفة في
زمنه، من القُدْس، بقرارٍ ربّاني، جعله يتحكم في الإنس والجن، فإن القانوني، حكم
عالمه، بقوة دفع صعود القوة العثمانية، وبتراث يعلي من قيمة سليمان الأوّل، ليس
باعتباره ملكا غير معصوم، وإنما نبيّاً، فنقش ألقابه، بفخرٍ على سور القُدْس،
كمالك رقاب الأمم.
تظهر
النجمة السداسية على منازل خاصة، ومبان عامة في فلسطين العثمانية، ويظهر التشكيل
السداسي في الحرم القدسي الشريف، على واجهة المسجد الأقصى (القبلي) الشرقية، وعلى
واحدة من البوائك.
هل
هو تنويع على النجمة السداسية، أو محاكاة
لخلايا النحل؟
يمكن
التمعن في فن الزجاج المعشق، وتنوعه وتشكيلاته. لا أحد في القدس، بمنأى عن
المحاكاة، والتقليد، والتثاقف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق