أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 21 مايو 2019

حارة كان..!









بدت كان، في الأيّام الأخيرة، بالنسبة لبعض الدهيشيين، كأنّها حارة من مخيم الدهيشة، بوجود ممثلهم وسام الجعفري، بفيلمه الذي صوره في المخيم. ورفعوا، على منصات التواصل الاجتماعي شعار: "المخيم مرّ من هنا/ مهرجان كان السينمائي".
ليس فقط وسام، وهو واحد من ممثلي الجيل الجديد من مجانين المخيم، يمثّل الدهيشة في كان، أيضًا نصري حجاج، الذي زار دير الدهيشة وتحدث وحكى ومشى فيه، يمثلنا في المهرجان، لترويج فكرة فيلمه عن عملية ميونخ التي يقاربها من زوايا مختلفة، وعانى هناك من مهاجمة إسرائيليين للفيلم: "لمجرد أنه عن ميونيخ كما يراها فلسطيني.لا يريدوننا أن نحكي حكايتنا!"-كما يقول.
لم يكن نصري بحاجة، إلى جنون زائد مِنّا، فابن عين الحلوة، جاءنا مكتمل الجنون.
البطل الثاني في فيلم وسام، الذي يعرض في مسابقة أفلام الطلبة، محمد الخمور، معتقل في سجون الاحتلال منذ شهر آب لماضي، قبل شهرين، رأيته خلف شبك الزيارة، في سجن عوفر، وديعًا، هادئًا، تمور داخله أحاسيس عديدة، لعلها تكون وقودًا لأعمالٍ فنية مقبلة.
بالجنون، صمدنا، وسنروي حكايتنا، ما دمنا نجونا (النجاة النسبية).
سينجو وسام، ويحلق، خصوصًا إذا تخلص، من موتيفات السينما الفلسطينية الحديثة، حتّى لو كانت طرقة معبدة للجوائز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق