تمثل
هذه اللوحة، في كنيسة دير الدومنيكان في القدس، مريم المجدلية، والتي تظهر كما
تصوّرها الفنان، بشعرٍ أحمر محنى، خارجة من الريف الأوروبي، وليست كفتاة سمراء من
قرية على بحيرة طبريا، تكالبت عليها الظروف، وأنقذها السيد المسيح وتبعته، وسيحب
كتبة الأناجيل اسم مريم كثيرًا، فنجد عدة نساء كتابيات يحملن نفس الاسم. قد لا نجد
لوحة لمريم المجدلية تشبهها، في كنيسة أرثوذكسية، أو كاثوليكية في فلسطين، وسنجد
التباين أيضًا في تصوير السيدة العذراء بين الأرثوذكسية والكاثوليكية.
الفنانون
الأجانب، الذين خلفوا رسومًا ومنحوتات على جدران الكنائس والأديرة والمؤسسات
العامة في القدس، انطلقوا من خلفيات دينية، وثقافية متنوعة وثرية، منها ما يصعب
تقبله من المؤمنين المحليين، ولا يقتصر ذلك على المسيحيين فقط.
يقابل
أنموذج مريم المجدلية، رابعة العدوية في الثقافة الإسلامية، التي لها قبر على جبل
الزيتون، تنافس عليه قديسة مسيحية ونبية يهودية. التثاقف مرّة أخرى في فلسطين.
في
دير الدومنيكان، مركز أبحاث، وثروة أرشيفية تتعلق بفلسطين ودول الجوار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق