تتراءى
أعمدة الحديد المتقاطعة، في منزل حي الثوري هذا على شارع بيت لحم-القدس، وكأنها
صنعت في أبدٍ، لتعيش في أبدٍ.
لم
يغير المستوطن الجديد، للمنزل العربيّ، الذي وضع فيه، الشباك وزجاجه، رغم تغير
الأذواق وتبدلّها. ويحرص على إبقائه مغلقًا. هل يخاف من عودة الأنفاس التي اعتقد
أنه طردها؟
حصل
عليه كغنيمة حرب، بزجاجه، وحديده، وحجارته، وأنفاس ساكنيه وأرواحهم، في أمكنة أخرى
طاردت الأرواح المستوطنين الجدد فهربوا، كما حدث في منازل عين حوض، حتى سكنها فنانون،
لا يخافون من الأرواح، وبإمكانهم، إبداع أعمالهم الفنية، بضمير لا يؤنب.
ما
دام الأمر، غنيمة حرب..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق