أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 11 مايو 2019

منزل على خط النار..!





بنى رجب أبو سارة منزله، في حيّ الثّْورِي، على شارع القدس-بيت لحم، أو شارع الخليل، وخط على اللوحة التأسيسية، البسملة، والآية الكريمة (لئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)، المستخدمة لدى أصحاب البنايات المسلمين والمسيحيين، ويبدو أنه لم يكتفِ بالبسملة، لإظهار هويته الدينية، فحرص على وضع تاريخ البناء بالسنة الهجرية (1361) وهي ما توافق لسنة 1942م أو 1943م.
ويبدو أن حرصه على إظهار هويته الدينية،لم يصدر عن عقلٍ متعصب، ففي حديقة المنزل، يظهر تمثال بجناحين، وضع على عمود، نحت من نفس حجارة المنزل، يحاكي المخلوقات في الأساطير الإغريقية.
لم يهنأ أبو سارة كثيرًا في منزله، فالقدس، كانت على موعدٍ مع احتلالٍ جديد، وما أكثر احتلالتها، وتمكنت العصابات الصهيونية، من احتلال قسم من حيّ الثّْورِي، وأسكنت في منازله بعض من موظفي دولتها التي أنشأتها على الأرض الفلسطينية التي احتلها. ولم يبدِ موظفو الاحتلال الذين سكنوا المنازل في الثوري، امتنانا، بل كانوا كثيري الشكوى، لوضعه في منازل على خط وقف إطلاق النار، مما يعني حاجتهم لبدل مخاطر.
أين ذرت الأيًّام أبو سارة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق