أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 4 يناير 2024

المطرية 12 شارع قنديل!


 


تعود هذه السلة (الصورة)، على الأغلب، لجندي قد لا نخمن اسمه غير الواضح؛ واحد من أبناء الفلَّاحين، الذي زُجُّوا في حروبٍ، منذ أن خُلق الشرق، وشكَّلوا مخزونًا، للمعارك، ومصهم ضرائبيًا.

هذه السلة، غنيمة حرب، عثر عليها جيش الاحتلال، في تلك الهزيمة الهزيرانية المستمرة، في مدينة القنطرة، شرق قناة السويس.

بلغ من حماسة، محررو واحد من الكتب المصورة الاحتفائية، التي تبجِّل النصر الإسرائيليِّ، صدر عام 1969 في القدس وتل أبيب، بمقدمة من موسى ديان، تضمين صورة السلة، التي يظهر عليها العنوان: القاهرة-المطرية-12 شارع قنديل.

خشي الجندي على سلته، فعلَّمها، ولكنَّها ذهبت، مع الأرض الرملية. لعله اكتشف، في لحظة كشف، وهو يؤسر، أو يفر، أو يقتل في مجازر جماعية، أن البنى كلها، رملية، فلم يأسف على سلة أصبحت غنيمة حرب.

زادت البنى وحلًا.

#هزيمة_يونيو_المستمرة

#من_الأرشيف_الإسرائيلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق