-من
أسرار الرصيفة -مجنون منطقة العراتفة- عرَّاف المستقبل.
-يقال
إن وراء كل مجنون حكاية، لا ترتبط بحياته فقط، بل ترتبط أيضا بحياة الكثيرين!
-في
رواية (مجانين بيت لحم) يقول أسامه العيسه: "ما الدنيا إلَّا سؤال كبير! قالها
منير شحاتة في أيَّام جنونه الأولى. لن يتوقف انثيال الأسئله في هذه الرواية التي
يصعب الأجابة عنها!".
يحذر
الكاتب من سيجرؤ على الدخول لعالم روايته الشهرزادية، أن فيها القليل من الحقائق
والكثير من الخيال...وثرثره، تماماً مثل الحياه!!
-في
كتابه (المجنون) يقول جبران خليل جبران: المجنون هو أول خطوه نحو التجرد، فهو يساعد
على فهم وادراك ما ورآء نقاب العقل من أسرار!!
كان
الأشرم، والكثيرون سوف يعرفونه، شاب أسمر وطويل وبشع بشكل واضح، ولكنه وبطريقة
غامضة لا يمكن فهمها، كان معشوق الفتيات وأمنية الكثيرات في المنطقة!
كان
فقيراً لا يملك سوى ما يرتديه، وكان يعمل في تكسير الحجاره في جبال الفوسفات، وهو
عمل شاق للغايه يُجسد كل معاني الفقر والشقاء.
ولكن
الأشرم كان دائم الفرح بشكل مريب، بل ودائم السعادة، ويدخن سجائر فيلادلفيا بشراهة.
في
سنة 1982 اشتعلت الحرب في لبنان....وتواصلت الحرب لثلاثة شهور كاملة... كان الأشرم
خلالها قد تحوَّل لأنسان آخر وكأنه قد دخل بطقوس تطهير غامضة.
حاول
عدة مرات اجتياز الحدود ولكنه فشل...وتم سجنه لعدة أسابيع وبعد خروجه من السجن كان
التحوّل الكامل بشخصيته وعقله قد تحقق!
كان
يسير من جبل العراتفة مع حمار ضخم ويتحدَّث معه طوال الطريق إلى حي الحسين وملعب
الفوسفات، بصوت مرتفع، وعند وصوله لملعب الفوسفات،كان يبدأ بالصراخ: يا حمار إحك
ليش ساكت؟ اذا ما بتحكي بتنخنق؟
-يا
حمار ارفس، إذا ما بترفس ما حدى بحترمك؟؟
-تطور
جنونهبأن بدأ يحمل مسدسين من البلاستيك، ويذهب ماشيًا للزرقاء مرَّة وإلى عمَّان
مرَّه، ويصرخ: يا حمار أحك ليش ساكت....الخ!!
-توفي
الأشرم بحادث سير غامض....وأعرف أنه لا يوجد بقصته بطولة، ولكنه لم يتوقف عن طرح الأسئلة
أبداً.
#عماد_العيسة
#مجانين_بيت_لحم
#الرصيفة_الأردن
#أسامة_العيسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق