-يستمر الرفيق مارك، في منع الأخ الرفيق
يوسف من النشر، فتستضيف قلمه هذه المساحة-
كيف غافلتنا ورحلت قبل ظهيرة هذا اليوم
الأيلولي الأسود؟
ألم تخبرنا يا نصري في أخر زيارة لك لبيت
لحم أنك قدمت إلى هنا لأنك أعجبت بمجانين
أسامة العيسة؛ "مجانين بيت لحم" وقررت إخراجها وإنتاجها فلمًا ووعدتنا
رغم تسجيلك لقطات حية لبعض مجانين العيسة المفترضين، أنك ستعود إلى هنا لإنجاز ما
بدأت به؟
نصري؛ ماذا سنقول لهؤلاء المجانين، الذين
سجلت أحاديثهم وحركات أيديهم، وانفعالاتهم العفوية المصاحبة لإشعال سجائر لا تنطفئ
طيلة مدة التسجيل الحيّ؟
هل تعتقد أن الإجابات ستكون سهلة، كما كنت
تجيب عن أسئلتهم المملة؟
نصري؛ وأنت خفيف الظل، حاضر النكتة، كمجانين
العيسة، كم كنت أتمنى أن أشاهد رواية مجانين العيسة فلمًا سينمائيًا حيث العيسة لا
يقل جنونا عنك باختياره عددًا من المجانين لحبك النص مع سيناريو الفيلم.
نصري؛ لم أشكك للحظة أنكما تستطيعان إنجاح
ذلك العمل الكبير، حيث أنكما كنتما تنفجران ضحكا عند الانتهاء من تسجيل مشهد من
مشاهد الفيلم وتتفقان على وصف ذلك الشخص المسجل له بأنّه فعلاً مجنون كمجانين
الرواية.
نصري؛ لم يبق لي إلا أن أعزي عبير، وشام،
وكل من أحبوك وأحبوا مجانين العيسة، مجانين روايته.
وداعا نصري، لكن قبل الوداع، أود بأن أخبرك بأنني لست مضطرًا بعد اليوم للبقاء
ضمن جمهور المجانين، سأنضم إلى جمهور المهزومين، لأنني أصبحت أحبذ عالم الهزيمة
على عالم الجنون.
#يوسف_الشرقاوي
#نصري_حجاج
#عبير_حيدر
#شام_حجاج
#مجانين_بيت_لحم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق