رحيل واحد من معلمي صنعتنا، وصناعتنا، وحرفتنا
العجيبة، يثير الحزن.
من فضائل جائزة البوكر العربية، معرفتي،
وربما غيري، بجبّور الدّويهي، عندما وصلت (مطر حزيران) إلى قائمتها القصيرة ذات
عام.
تساءلت حينها، عن الدور الغائب للصحافة
الثقافية في تقديم أمثال هذا الروائي وهذه الرواية.
انشغل الدّويهي، بأمطار الطوائف الرصاصية في
بلاده، وسينشغل روائيون سيأتون بعده، في بلاد لا تفعل شيئًا غير إعادة إنتاج
ذاتها.
أعمال الدّويهي، تفاصيل في حكايات الشامات، التي
ما زالت تبحث عن هويتها منذ قرون، ولكن الخبر السيئ، أنَّ العالم لا ينتظرها.
أعجبني في جبّور، احترامه لمهنتنا العجيبة،
لم يقل، كما يفعل كثير من الدخلاء، إنّه ليس كاتبًا، في تواضع مذل كاذب، وتحلّى
بالتواضع الرفيع، اللازم، لنجاح أية صنعة، وصناعة، وحرفة، فكان "شريد
الحرفة"، منقبًا، باحثًا.
كل
روائي، هو شريد منازل حرفته..!
#جبور_الدويهي
#مطر_حزيران
#شريد_المنازل
#طبع_في_بيروت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق