كيف يمكن أن تكون
زيارة الفريق السعودي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة تطبيعًا، فيما لا يكون ذلك
بالنسبة للفريق الأردني مثلاً؟
أتحدث
عن ازدواجية المعايير. لم يخالف الفريق السعودي، اشتراطات البي دي سي، ولم تكن
التصريحات التي صدرت عن حماس، والجهاد، والجبهة الشعبية، إلا بضاعة فاسدة في مزاد
كلامي.
عن
معارضة مضرة، وتافهة أتحدث..!
أفهم
أن تعارض الزيارة، لأسبابٍ تتعلق بسجل حقوق الإنسان في السعودية، أو لمواقف
المملكة السياسية، أو لفظائعها في اليمن. أمّا أن تصبح مناهضة التطبيع مطية
لمزايدات سياسية، فهو أمر مضر جدًا لمسألة مقاطعة التطبيع.
من
حق المواطن الفلسطيني أحمد اليمني، أن يرفع العلم اليمني في مباراة
السعودية-فلسطين، ومن حق أي مواطن التعبير عن موقف سياسي خلال مباراة رياضية، ما
دام يفعل ذلك بشكل سلمي.
الفلسطينيون،
ليسوا كتلة متجانسة الأفكار، كما غيرهم من الشعوب، ومن حق أي فرد منهم التعبير عن
رأيه، دون أن يبطش به، أو يعتقل. ومحاولة مراكز قوى إظهارنا كذلك، هي محاولة
لتعميم ثقافة القطيع.
من
يسمح لنفسه باعتقال أحمد، بخبرنا بصريح العبارة عن نوعية الدولة التي تنتظرنا بعد
جلاء الاحتلال، الذي أظنه لن ينجلي، ما دمنا محاصرين بين البينين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق