في العام (٢٠٠٧) قرأت
رواية عزيز نيسين «سرنامة: وقائع احتفال رسمي» (١٩٧٣) فأذهلني ما كتبه فيها عن
عالم السجن المرعب متناولاً قسم مرتكبي الجنح الأخلاقية وقسم السجناء السياسيين
وموضحاً الاختلاف بينهما، ولا أظن أنني قرأت رواية عربية وصفت قسوة السجن وبؤس
الحياة فيه كما قرأتها فيها.
لقد تذكرتها وأنا
أقرأ رواية الحبيب السايح «نزلاء الحراش» (٢٠٢١) التي فيها كتابة عن سجناء مجرمين
وسجناء سياسيين أيضاً وما يحدث بينهم من قتل واغتصاب وفتوات واعتداءات وما يجري
على ألسنتهم من بذاءات.
وليست رواية نيسين
الوحيدة التي تذكرتها، فقد تذكرت رواية أسامة العيسة «المسكوبية» (٢٠١٠)، وقصة
أكرم هنية «كان ذلك قبيل موتنا» من مجموعة «دروب جميلة» (٢٠٠٧)، وما ذكرني بهما هو
كتابة السايح عن تاريخ سجن الحراش منذ أسس في زمن الاستعمار وبقائه سجناً في زمن
الاستقلال إلى أيامنا».
التأريخ للسجن منذ
نشأته نقرأ عنه في رواية العيسة وتغير السجان من سجان غازٍ إلى سجان وطني نقرأ عنه
في قصة هنية، وإن قدم الأمر على أنه ليس كما يتخيله السجين وإنما هو من باب الحرص
عليه، وفي القصة يستشهدان معاً.
صحيفة الأيَّام
الفلسطينية (27-2-2022)
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=152452fey354702078Y152452fe
#رواية_المسكوبية
#عادل_الأسطة
#الحبيب_السايح
#عزيز_نيسين
#أكرم_هنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق