أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 3 فبراير 2022

في رحيل أبو السباع..!


 


في رحيل الرفيق أبو السباع، أنشر ما كتبته يوم 9-7-2008م، بعد أيَّام من لقائي، ويوسف الشرقاوي، به أمام بيته على السياج الفاصل عن جبل أبو غنيم الذي أصبح مستوطنة هار حوما:

اليوم قررت إسرائيل بناء 920 وحدة استيطانية في مستوطنة جبل أبو غنيم، الذي قدر لي أن أعيش قصته منذ البداية.

اليوم تقرر إسرائيل البناء، فتستنكر السلطة الفلسطينية.

 قبل أيَّام كنت هناك..التقيت أبا السباع صديقنا الذي يسكن على بعد بضعة أمتار من السياج الذي وضع لمنع دخول الفلسطينيين الى الأراضي القريبة من المستوطنة.

في هذا السياج بوابة تفضي إلى شارع عسكري، تستخدم لدى اقتحام قوات الاحتلال لمدينة بيت ساحور، تجاوزها من قبل أي من السكان المحليين يعتبر إحدى المستحيلات، ولكنها فتحت لأبي السباع، عندما اعتقله جنود الاحتلال، بعد اقتحام منزله واعتقاله فتحت البوابة لسيارات الاحتلال التي تحمل ابو السباع بعيدًا عن عائلته

لم يعد هذا العصر، عصر أبو غنيم أو أبو السباع، رغم أنَّ أطفاله يحاولون أن يقاوموا على طريقتهم بوضع صور قادة الجبهة الشعبية على مدخل المنزل..ليس بعيدا عن المستوطنة (سيكبر الأولاد، وستفتح البوابة لاعتقالهم، وأظن أن منهم من هو معتقل الآن)

الحزن العميق يلف المكان، والأراضي الجميلة هناك مغرية للإسرائيليين، الذين لن يكفوا عن سرقتها.

سألني الشرقاوي:

*ما موقف الأرض مما يجري؟

أجبته، وأنا اعرف علاقته الخاصة بهذه المنطقة، التي يأتي إليها باستمرار ليرى ما يحدث لأثارها وحقول زيتونها:

*لطالما شهدت هذه الأرض عشاق وفاتحين ومغامرين، ولم يعد لديها الأمكانية لتحدد مع من تقف، اعتقد أنها أصبحت محايدة أكثر من أي وقت مضى، إنَّها لا تستجيب إلَّا للأفعال، ولم يعد لديها الاستعداد لسماع الكلام أو حتى قصائد الشعر، إنها مستسلمة لقدرها.

ودعت أبا السباع وذهبت، والشرقاوي، لألبي دعوة الصديق حنا مصلح لمشاهدة عرض فيلمه (ذاكرة الصبار) في مركز جدل.

#بيت_ساحور

#يوسف_شوملي

#يوسف_الشرقاوي

#جبل_أبو_غنيم

#مستوطنة_هار_حوما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق