قبل أشهر غابت
أم نبيل، ولكنّها، بالنسبة لنبيل لم تغب، ما زالت تعيش معه في المنزل في شارع
اسطيح في بيت ساحور، وفي نزل دار ستي عزيزة في بيت لحم العتيقة.
أم نبيل مخزون
حكايات عن بيت لحم، وبيت ساحور، والقدس، وغزة، حيث عاشت في منزل حموها الايكونومس
الياس رشماوي، الذي نشط أيضًا وطنيًا وقوميًا.
كانت ناشطة
مستقلة، ابتعدت عن انقسامات الأحزاب والتنظيمات التي لا تنتهي، ولم تصبها عدوى
شيوعية آل رشماوي في شارع اسطيح، ومنهم عميد الشيوعية المرحوم البروليتاري عطا
الله رشماوي (أبو جميل). سألتها، في منزل العائلة، يوم 10-6-2020م، عن مصدر
ثقافتها، أجابت مبتسمة، بأن الفضل يعود للرقابة. عمل زوجها في دائرة الرقابة في
القدس الأردنية، وكان يعود للمنزل بالكتب الممنوعة التي لم تجزها رقابة النظام،
فتلتهمها.
واحدة من
لحظات مكر التاريخ. لن تفهم الأنظمة، حتّى في عصر تحطيم مفهوم الرقابة، أن الحروف
تطير، وأن الكلمات لا يمكن حبسها في الزنازين.
عمل باحث
أجنبي، على كتاب عن حياتها، لم يصدر حتّى الآن، كما أخبرني نبيل، آمل أن يصدر قريبًا،
وسيمدنا بالكثير من حكاياتها.
بمناسبة #اليوم_العالمي_للكتاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق