زهية وجانها اليهودي

في عام 1997 التقيت الطالبة الاميركية سيليا روثنبرج، التي جاءت الى (ارطاس) مقتفية اثر الفنلندية هيلما غرانفكست، التي وضعت خمس كتب عن حياة الانسان الفلسطيني خلال اقامتها لفترتين في ارطاس.

في ضيافة الراحل العزيز موسى سند، اقامت سيليا، وكان نتيجة ذلك اطروحة عن الجان، ومن بينها قصة عن زهية وجانها اليهودي.

فادي موسى، وفر لي الكتاب. كُتب هيلما (حليمة) لم تترجم حتى الان، وكتب اخرى للغربيات اللواتي عشن على فترات في ارطاس، لم تترجم. باستثناء محاولتين رائدتين من قبل الدكتورين عيسى المصو، وعبد اللطيف البرغوثي.

ارطاس، بعد موسى سند، لم تعد هي ارطاس، وارطاس بعد غربائها من الباحثين والباحثات، لم تعد هي ارطاس.

بقي من رائحة نساء ارطاس الغربيات، شجرة فلفل ضخمة، اكد موسى سند مرارا انها فنلندية، ساعد على نموها ورسوخها، جذورها الممتدة حتى عين ارطاس.

اتامل شجرة الفلفل، بين الوقت والاخر، متذكرا موسى (اسمع صوته دائما ما ان تلوح ارطاس لي من عل)، وارواح محبي ارطاس، من رجال ونساء جاؤوا من اخر الدنيا، اشعر انها تسكن روح موسى، الذي ينتظرني هناك، حيث لا يعود احد.