شولوخوف غزة!
شاب عائد إلى شمال غزة، ولكن ليس وحده. يحمل طفلًا، يقبِّله بين الوقت والوقت حتَّى وهو يتحدَّث لصحفيِّ.
يقول العائد: "عثرت عليه وحيدًا، لا أعرف أهله، بقي وحيدًا. ما حوله شهداء مقطعين. أخذته يخاطبني بابا".
وصل العائد الذي كان نازحًا في مدرسة في جباليا إلى فصلين قُصفا، فوجد رضيعًا ناجيًا، ضُفر مصيرهما. في النزوح والعودة الملحمية.
أيقنت أنَّ مثل هذه الحكايات ستكشف. خلال سنوات طويلة مقبلة سنعرف الكثير.
حصل ميخائيل شولوخوف (1905-1984) على جائزة نوبل وعمله الأبرز الدون الهادىء. تعرض شولوخوف لهجوم تشكيكي من البعض بقدرته على الإبداع الَّذي أنتجه، كمواطنه النوبلي باسترناك الذي مُنع من استلام الجائزة. وجه شولوخوف ضربة للمشككين بعمل قصصي باسم: مصير إنسان، تحوَّل إلى فلم. عن مقاتل يعود من الجبهة فلا يجد عائلته التي قضت في الحرب، يلتقي طفلًا فقد أيضًا عائلته، تُضفر حياتهما.
قوة الأدب والفن، جعلت عمل شولوخوف والشريط السينمائي مؤثرًا. أيَّة قصص ستخرج من رمالك وبحرك يا غزة!
الصورة: التشابه بين مصير إنسان الغزي وغلاف رواية مصير إنسان السوفيتي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق