قال
لي الشرقاوي: صاحبنا مات!
رحل
اليوم الحاج عبد الغفار الخياط )أبو عزَّام)، إسكافيّ بلدة الخليل
القديمة، المبتسم الدائم، قيل إنه فقد عينا وسمعه، في عملية قريبا منه. ثمت لوحة
حجرية بالعبرية تؤرخ لمقتل المستوطن سعاديا، قبل سنوات. هل هي يد أبو علي يطا؟ حسب
عقيبا إلدار لم تكشف مخابرات الاحتلال الملابسات. ماذا يعني رحيل إسكافيّ الخليل؟
لا أبو حيَّان ولا جاحظ ولا اسحق شامي في أيَّام التدوين الهجين.
إذا
كانت نابلس دمشق الصغرى، فبلد سيدنا الخليل، هي قاهرة صغرى وكرك كبرى، وأربيل
وسطى. هي: بدو وفلَّاحون وزنج ومدينيون وصوفيون ومعتزلة وتجَّار وكرد وروس وفرس،
وإرث الفرنجة والسريان، وبيزنطة العظمى. يعتقد الصينيون، حتَّى تحرير هذه الكلمات،
أنَّ الخليل، دولة. تؤسس دويلة في الصين العظمى، يخشى الخليليون الوقوع في الحرام،
فمدوا النسب إلى الصينيات النحيلات.
الخليل،
قاهرة إبراهيم باشا قاهر عكا، فقهر ناسها، بسبي فتيانها، ليشكلوا خليليلة القاهرة.
إذا
هوية مصر والشام المتلاقحة، رسخها من وصلوا بلادنا رقيقًا وحكمونا، فإن حواضر
فلسطينية لعبت دورها؛ صفد، وعسقلان، وبلد سيدنا الخليل، والقدس المسورة، التي لم
تكن لتصمد في منعطفاتها التاريخية دون الخلايلة.
لم
تستثمر الصحف الفلسطينية، في صحفيي الخليل، بعكس وكالات الأنباء العالمية، فندرت
القصص المكتوبة.
يبذل
أحمد الحرباوي، جهدًا، مع رفاق ورفيقات. عندما رأيته في ساعة حشر ورص على الجسر
الأردني، رفعت صوتي عاليًا، سائلًا: أين فاطمة النورية، منقذة الخليل، لتنقذنا. ضجك
عاليًا: مش فاطمة، هي فريدة، فريدة النورية.
"حنا
اللي دبينا العسكر بهمة فريدة النورية". أسطر الحرباوي العادي المدهش!
سلامات
يا صاحبي الإسكافيّ!
#عبد_الغفار_الخياط
#يوسف_شرقاوي
#أحمد_الحرباوي
#أسامة_العيسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق