أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 16 فبراير 2025

عراقي في رمات جان!


 

عاش آفي شلايم، طفولة مرَّة في رمات جان، الضاحية/ المدينة في منطقة تل أبيت-يافا الكبرى (مترجم الكتاب يسميها رمات كَان) كطفل عراقي يخجل من لغة أبويه العربية. يعاني من الاستعلاء الغربي. اعتبرت الحركة الصهيونية تهجير يهود الدول العربية، انتقالًا من الشرق إلى الغرب.
عرفت اثنين من عراقي رمات جان، سامي ميخائيل، الكاتب المعروف، ولطيف. دوري، الناشط اليساري. وكلاهما عاشا بأثر الاستعلاء الغربي. مارسا الاستعلاء.
سألت ميخائيل، عن توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وغيرهما ممن التقاهم في القاهرة بعد استسلام السادات. رد بابتسامة ساخرة: على دين حكومتهم!
أمَّا دوري الذي افتخر بقومه يهود العراق، لتوجههم اليساري العام، تهكم على يهود عرب آخرين كيهود اليمن باعتبارهم من اليمين.
هزيمة ١٩٦٧، التي نكست عربًا، كانت فتحًا لليهود العراقيين وغيرهم من المزراحيين. وفّر احتلال ما تبقى من فلسطين الانتدابية، فرصة للعمل في أجهزة الاحتلال العسكرية والمدنية، فقمعوا وفسدوا وسرقوا وتلقوا الرشى.
يستعيد شلايم هويته اليهودية العربية، ويطوِّر مواقفه الأخلاقية تجاه قضية شعبنا، لكن هذا لم يكن اشتباكي مع كتابه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق