لا أعرف الوقت الذي
لم أعد أخذ فيه حصتي من مقاربات الدويري. لكن قد يكون بدايته عندما أوقفني صديقي
بائع الدحدح في بيت لحم القديمة سائلًا: شفت الدكتور يزبك؟ من الدكتور يزبك؟
استغرب صاحبي من جهلي.
تابع إن لم تكن
التقيته ستجده عند الحملان أمامك.
أفهمني ابن جبل
القيسيين أنَّ الدكتور يزبك هو المحلل المشهور في قناة الجزيرة وإن لم تبز شهرته
الجنرال الدويري. سألت صديقي ولم أكن بحاجة لأتقيس، فأنا أصلًا قيسي وإن كنت من
القيسية التي دُحدحت فأصبحت القيسية التحتا. وليس مثل صاحبي التي رسخت صفة القيسية
لدى ربعه. فيوصف الواحد منهم بالقيسي في لغة الناس اليوميَّة.
أخبرني قيسي الدحدح إنَّه
سأل الدكتور النصراوي السؤال الوحيد الذي نسأله لبعضنا متى ستنتهي الحرب؟ نتوقع
دائمًا ردًا مطمئنًا. رد اليزبكي: طالما بقي نتنياهو في الحكم فلن تتوقف الحرب.
بشارة غير مبشرة من ابن مدينة البشارة. علَّقت: لكن الغزاويين دحدحوا نتنياهو!
لم ألتق يزبك عند الحلمان
الغارق وسط أدواته القديمة. هل احتاج يزبك إلى تصليح بابور كاز عند الخليلي. لم أتأكد
وإن كنت مثل غيري اقتنعت أن محللي الفضائيَّات بحاجة لنفض رؤوسهم من تكرار كلامهم،
فنفضوا رؤوسنا ولخمونا.
بدأت أحرص على أخذ
المقاربات التحليلية من صاحبي صاحب الدحدح كل ما أمر من شارع الفواغرة. مع إصراره
على دحدحتي بقطعة دحدح. أحيانًا أجده غائبًا لمرض أو لمشاركته في عزاء شهيد من
أقاربه. فيصيبني اكتئاب دحدحي.
#محمود_يزبك
#حلل_يا_دويري
#أسامة_العيسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق