يروي لنا الكاتب
الفلسطيني أسامة العيسة في روايته "المسكوبية" قصة محطة مخيفة في رحلة
الأسير الفلسطيني، تعد مركزًا للتعذيب النفسي والجسدي الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد
كل فلسطيني يبحث عن حريته فيفكر في المقاومة.
يقول أسير في
الرواية: "الدماغ لا يكف عن التفكير في الزنازين. إنه يجعلك تتذكر أمورًا كنت
نسيتها؛ فتفاجأ بأنك تذكرها، وأنها حدثت معك فعلًا. الدماغ يبقيك على قيد الحياة
في السجن؛ فدون هذا العضو العجيب في الجسم لا توجد حياة. كل أعضاء الجسم تتألم من
آثار الجروح والرضوض، وهو وحده يسليك ويؤنس وحدتك؛ يخيفك ويشجعك؛ يحضر لك وجوه
عائلتك، والفتاة التي تحبها. يذكرك بوجوه الأصدقاء الذين ينتظرونك، ويفخرون
بصمودك، وستكون لهم مثالًا، يقنعك بأنك قوي.. أقوى مما كنت تتصور عن نفسك؛ وأنك
مازلت تعيش رغم كل ما حدث معك. من يستطيع أن يبقى لو مرّ بتجربتك؟!".
#رحاب_صالح
#رواية_المسكوبية
#أسامة_العيسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق