أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 14 أكتوبر 2024

شبح الانتحار والجنون/ كريم عبد الهادي


 


شاشة التلفزيون الاخبارية ومنصات الأخبار وشبح الانتحار والجنون

بعدما خارت قوى بطل رواية "ذئب السهوب"، وبعد أن أثخنتهُ آلامه الشخصية والوجودية، كان خائفا، بعد أن ألقى كلاما أليما عن غوته ورمزيته لزوجة أحد أصدقائه. تَملّكه خوف أن يعود للبيت حتى لا ينتحر. شبح الموت كان يطل من مسكنه الذي كان يتألم فيه، ويعاني فيه من الآلام التي لم يُخفف منها حتى المورفين.

ذلك قلق وجودي، وإن كان يحمل حمولات سامية تنطلق من الذات لتطل على العصر، الفلسفة، موت المعاني، والانحطاط، لكن ما عسى العربي أن يفعل مع شاشة الأخبار، والصحف ومنصات التواصل الاجتماعي التي لا يسمع فيها ولا يقرأ سوا أخبار أمته تُهزم؟

في رواية أسامة العيسة "مجانين بيت لحم" يكاد البطل، بعدما كان معاصرا وشاهدا على جنون كامل، تم حبكته بالرواية، بجنون سيطر على المكان، الشخصيات وصولا لدير المجانين، وعلى ظلم السلطات المحلية، الدولية، الصهيونية.. يكاد الشاهد أن يستمع لصديقه بالاستسلام ودخول دير المجانين، لكنه قرر الصمود، وأن يستمر بالسعي، لأن هناك، في فلسطين، ما يستحق الصمود.

خيار بطل رواية "مجانين بيت لحم" هو الخيار السليم للفلسطيني وللعربي وللأحرار. ما يسمعونه من كل هذا الجنون في هذه المرحلة الصعبة على الأمة يُقابل بالصمود، وخيار بطل هرمان هسه هو خيار مترف!

#كريم_عبد_الهادي

#هرمان_هسه

#مجانين_بيت_لحم

#هاشيت_أنطوان

#أسامة_العيسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق