كنت
فتيًا، عندمًا عرفت الرفيق فايز المفعم بالأفكار الثوريَّة، والحس الفني، والنبرة
الساخرة التعليمية.
تلك
الحماسة التي غمرتنا، ممزوجة بصدق لتغيير العالم، لن تُعوض.
فجأة
اختغى الرفيق فايز، لم يكن الفعل الثوريِّ السلمي يناسبه. سألت عنه. ظهر في بيروت،
منتميًا للجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
كنت
اسأل عنه دائمًا شقيقه الأكبر جورج، الأقل راديكالية، ثم ابن جورج. علمت أنَّه
أصيب اصابة بالغة في لبنان، وأقام في عمَّان يعاني من إعاقة دائمة، نتاج مغامرته
الثورية، في ظروف حياتية غير ملائمة، تليق بثائر لم ينس ولم يساوم.
اليوم
ينعي ابن الشقيق، عمه الذي رحل عن عمر 66 عامًا، بسبب "حادث سير مؤسف".
ينتمي
فايز، إلى ذلك الزمن، الذي رغم بعده، لم أتمكن من مغادرته. تلك البراءة الناخرة تسكنني!
#فايز_حزينة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق