أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

العهد القديم بوصفه إرثا فلسطينيًا...!























سعدت بحضور إطلاق الترجمة العربية لكتاب ثوماس ثومبسون وزوجته انغريد يلم (الماضي العصي: دراسات في تاريخ فلسطين) في قاعة مكتبة جامعة القدس باهتمام خاص من الصالون الأدبي ووجهه الأبرز الصديقة ايفلين. قدم المحاضرين وحاورهما الصديق العزيز الدكتور عيسى الصريع، مدير معهد الآثار في الجامعة.
قراء العربية يعرفون ثوماس ثومبسون، عميد مدرسة كوبنهاجن، التي قدمت نقدًا لاعتبار التوراة نصًا تاريخيًا، وذهب ثمبسون أبعد من ذلك في دراساته وأبحاثه خصوصًا فيما يتعلق بتاريخ فلسطين القديم، والمعروفة جيدًا في المجتمعات الأكاديمية في الغرب.
في محاضرته، لم يستثن ثمبسون الأصوات النقدية من الآثاريين الإسرائيليين، كإسرائيل فلنكشتاين، والذي طالما اختلفت مع الدكتور عيسى على تقييمه، وكنت وما زلت متحمسًا لبعض ما يطرحه.
رحب ثمبسون وانغريد، بأي مشروع لإعادة كتابة التاريخ الفلسطيني، على يد فلسطينيين، ولعلهما يعلمان، أن ذلك يتجاوز أي مشاعر رومانسية.
ربما من المهم الإشارة هنا والآن، لما ذكرته انغريد يلم، بأنَّ العهد القديم هو إرث فلسطيني، وهو ما تبنيته دائمًا، وحذرت من تركه للاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي الحديث، إضافة طبعًا إلى عددٍ لا يحصى من النصوص، التي خُطت في بلادنا، وساهمت بتشكيل وجدان أعداد لا حصر لهم من البشر، ونهلت الديانتان المسيحية والإسلامية منها، بدون حساب، ولعل هذا ما يساعد، في مقبل الأيّام، ولدى أجيال جديدة ستدب على هذه الأرض، للنظر بشكل مختلف، وغير عصبوي، لإرثها الديني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق