نجت
بلوطة اليرزة، جنوب القدس، من معاول إبراهيم باشا، والسلاطين العثمانيين، لتعش
وترى وتشهد على التطهير العرقي الذي نفذه آخر احتلال لفلسطين، في المناطق المحيطة بها
وسط تجمع عتصيون الاستيطاني، بعد حرب 1967م.
عندما التقيت الحاج المرحوم
إبراهيم عطا الله، الذي قاد الصمود في المنطقة، أخبرني بأن عمر البلوطة 400 سنة،
وليس هناك أي طريقة للفحص والتأكد.
تظهر بيت سكاريا،
التي تتبع لها البلوطة، في السجل العثماني للواء القدس، منذ القرن السادس عشر.
المستوطنون،
اتخذوا البلوطة، التي سموها، الشجرة أو البلوطة الوحيدة، شعارًا لمستوطنتهم،
باعتبارها: "الرمز البصري على وجود اليهود في المكان، الذين شردوا منها خلال
حرب الاستقلال عام 1948، قبل أن تعود لأصحابها في عام 1967". وأحاطوها بحديقة
واستراحة، وجعلوها مقصدًا للسياحة.
الوحيد
الذي خاض صراعًا من أجل البلوطة الوحيدة، المرحوم عطا الله، ولجأ إلى المحاكم
الاحتلالية، ولكن قوة النار والحديد انتصرت عليه، ورحل وهو يعتقد بان الباطل لن
يدوم.
اليوم
قصدنا (البلوطة الوحيدة)، بإصرار من المخرج نصري حجاج، ورفقة الشرقاوي، لنؤكد لها
بأنها ليست وحيدة، وهناك من يتذكرها، وتذكرنا الحاج عطا الله. ربما في يوم ما،
يعود للبلوطة اسمها: اليرزة، وربما تسمى باسم إبراهيم عطا الله رمزًا لصموده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق