في
عام 2009م، أعلنت سلطة الآثار الإسرائيلية عن افتتاح بوابة تل القاضي الكنعانية،
للسياح والزوّار، بعد ترميمها.
لست
من أصحاب النزعة الكنعانية، أو العرقية الفلسطينية، فالهوية الفلسطينية، أبعد ما
تكون، كما أراها عن أصول عرقية، وإنما هي هوية متطورة، تؤثر وتتأثر، لذا أفضل
تسمية البوابة ببوابة العصر البرونزي.
يشترك
الإسرائيليون والفلسطينيون، وكل له سببه الشغف بالكنعانية، ولكل جماعة أو قومية أو
أمة وما تهوى، وما تعرّف نفسها.
الإسرائيليون
أطلقوا على البوابة اسما توراتيًا هو بوابة إبراهيم، نسبة للنبي إبراهيم، في إحالة
للقصة التوراتية عن سفر إبراهيم إلى دان (تل القاضي) لإنقاذ ابن أخيه لوط.
اكتشف
الإسرائيليون أيضًا بوابة من العصر الحديدي سموها البوابة الإسرائيلية، وتعتبر
بوابة العصر البرونزي القديمة، هي الأكثر إثارة من مكتشفات تل القاضي، بنيت
البوابة من الطوب الطيني، وتحوي ثلاثة أقواس تعتبر الأقدم من نوعها في العالم،
وترتفع سبعة أمتار.
تجربة
الوقوف أمام البوابة وتأملها، لا تقل إثارة عن عظمتها، وصمودها طول قرون طويلة،
ترمز للمدينة القديمة التي وصلت ذروتها في العصرين البرونزي والحديدي.
ينابيع
تل القاضي، هي واحدة من منابع نهر الأردن، يقدر إنتاجها بنحو 250 مليون متر مكعب
في السنة. منسوبها لا يتغير صيفا أو شتاءا، بعكس ينابيع بانياس، والعاصي.
في
تل القاضي، الغابة الوحيدة في فلسطين الانتدابية، التي يطلق عليها غابة الأراضي
الرطبة، وفيها أنواع مختلفة من الأشجار، من بينها الغار، وهي مسكن للعديد من
الحيوانات واللافقاريات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق