كما
الآن، حدث أيضًا في الأمس..!
أبو منشار؛ لقب يلصق، الآن، بحاكم سفيه، وأحمق،
وفي أمس يافا، بداية القرن التاسع عشر، سيعرف حاكمها محمد أغا بأبي نبوت، والنبوت
سلاح، استخدمه متسلم المدينة وعرف به، في عصر المدافع.
لكن
الفروق يمكن أن تكون واضحة، حتّى بالنسبة لأصحاب الألقاب الحربية، ففي عهد أبو
نبوت، ازدهرت يافا، وما زالت بعض المنشآت التي بناها قائمة، مثل بوابة القدس
(الصورة)، التي بناها أبو نبوت في أسوار يافا بعد تحصين المدينة وتقوية أسوارها.
وضع
أمام البوابة التي أخذت اسمها لأنها تفضي إلى طريق القدس، نقطة حراسة، وفوقها نصب
مدافع، وخارج البوابة وفي منطقتها ازدهرت أسواق عروس البحر الأبيض المتوسط.
ماذا
سيترك أبو منشار، ليذكّر به؟ غير ركام وحطام ومغامرات حروب، يذهب فيها أبرياء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق