تظهر في كتاب
(عقلاء المجانين) لمؤلفه جمعه الحسن بن محمد بن حبيب النيسابوري (ت 406هـ)، شخصيات
فلسطينية بشكل خجول، من بينها راو من يافا، ومجنون من القدس هو (عجيل المقدسي).
من
"درر" عجيل المقدسي التي يعرضها ابن حبيب: "من عرف الله سار، ومن
سار طار، ومن طار حار".
كتاب مهم،
الباحث زهير ظاظا من موقع الوراق عرف بالكتاب:
أوسع كتاب ألف
في أخبار عقلاء المجانين. وذكر في مقدمته من سبقه إلى التأليف في هذا الموضوع،
وهم: الجاحظ، وابن أبي الدنيا، وأحمد بن لقمان، وأبو علي: سهل بن علي البغدادي.
وذكر أن ما ألفه هؤلاء لا يعدو جزءاً، وأن كتابه احتوى على ما صنفوه، وغير ذلك مما
جمعه وتعقبه. قال: (وألفت هذا الكتاب على غير سمت تلك الكتب، وهو كتاب يكفي
الناظرَ فيه التردادَ وتصفحَ الكتب، وأرجو أني لم أسبق إليه)وقدم للكتاب بمقدمة،
تكلم فيها عن حد الجنون، ومعانيه المختلفة، ومرادفاته في اللغة، وما سار من
الأمثال في الحمق والحمقى، والجنون عند الحيوان، وضروب المجانين، والدواعي التي
حملت بعض العقلاء على التظاهر بالجنون. وتحدث في الكتاب عن أنواع المجانين، من
رجال ونساء، ومشاهير، ومجاهيل، وما أثر عن كل واحد من الملح والمضحكات. طبع الكتاب
لأول مرة في دمشق سنة 1343هـ في (163) صفحة بتعليق وجيه الكيلاني، وتقديم محمد كرد
علي. ثم طبع في النجف سنة 1387هـ في (188) صفحة بتعليق محمد بحر العلوم. وطبع سنة
1987م طبعة محققة بعناية د. عمر الأسعد، معتمداً ثلاث نسخ مخطوطة، أهمها: نسخة دير
الأسكوريال، لأنها مؤرخة وموثقة، جيدة الضبط، متصلة الإسناد، نسخت سنة نيف وسبعين
وست مئة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق