أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 26 أكتوبر 2025

ينحت صورًا/ بهاء رحَّال


 


إنه شأن صالحة التي كشفت عن قضيتها بكامل إرادتها، وصدح صوتها في المحكمة، غير آبهة بما يقوله المجتمع، متمسكة بأخذ حقها ممن «أزال غشاء بكارتها»، الكلمة التي دوَّت في المحكمة وجعلت القاضي يكلِّم نفسه باستغراب ودهشة، فما من قضية مشابهة في سجلات المحكمة الشرعية في القدس، أو حادثة كتلك الحادثة، حيث تعود القضية إلى زمن قدوم الاستعمار الإنجليزي إلى البلاد، وانتهاء زمن بني عثمان كما جاء في وصف الكاتب.

سرد العيسة الذكي يجعل القارئ منشغلًا معه في تفكيك حبكة الحكاية وتتابع الأحداث بين العام والخاص، كما أن لغته التي باتت صنيعته، وهو ينحت صورًا بحرفه المعهود من الطراز الأنيق، تجعل الرواية وفيرة الأحداث، وغنية بالشواهد المكانية والتاريخية والزمانية واللغوية، حيث تطوف بالقارئ بين أزمنة وحقب تاريخية ونزوات أفندية جهوية ومحلية، وانطباعات كانت سائدة، ظلت سائدة، وقد تبقى سائدة للأبد.

#بهاء_رحال #بنت_من_القدس_الجديدة #مكتبة_تنوين #منشورات_المتوسط  #أسامة_العيسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق