أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 20 يونيو 2024

ليست نصًا روائيًا/ إسلام الشامي


 


يحكي أسامة العيسة عن القدس، التي هي بلاد تنضح بالحكايات وتصدرها إلى العالم. يحكي عن بلاد تتسع كانت لثلاثة أديان وقومية واحدة، ولكن محتليها أرادوا تغيير معالمها والسيطرة عليها قصرا بمباركة البريطانيين و من بعدهم الامريكان.

بارع أسامة في حكيه بسرد سلس رشيق وخيال ممزوج بالحكايات المقترنة بأحداث حقيقية أو مماثلة. يتنقل بك عبر دروب القدس ليحكي لك قصة كل معلم ومكان ويعرض لأفكار كيف يري العرب أنفسهم و كيف يري اليهود موقعهم من الأحداث، ولكنَّه ابتعد كثيرًا عن السرد الروائي بل دفع شخصياته الروائية الأساسية علي قلتها دفعًا لسرد قصص وثائقية مغرقة في التاريخ والتأريخ، وهذا ما أضعف النص بل جعله في اعتقادي ليس نصا روائيًا. أضف إلي ذلك كبر حجم النص الذي يصل الي ٧٠٠ صفحة وهي أكبر الروايات التي تأهلت لجائزة الرواية العربية، دون أن يعي أن القارىء سيمل طالما لم توجد حبكة درامية روائية متصاعدة. فأول حدث تنقلب فيه الأحداث إلى  حد ما كان اعتقال الأب بعد أكثر من ثلثي الرواية. ربما تأثر العيسه بعمله كصحفي ومعد لبرامج وأفلام وثائقية. كان يمكن لهذا العمل أن يكون ملحمة لو ابدي اهتماما أكثر بشخصياته الروائية وصوَّر حجم معاناتهم.

#إسلام_الشامي

#سماء_القدس_السابعة

#منشورات_المتوسط

#أسامة_العيسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق