أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 2 يونيو 2024



جمالُ جمال!

خصَّض جمال مقابلة، رسالته لللقب الجامعي الثاني، لأستاذه شكري عيَّاد. أحسست بحس الأستذة، تجاه أستاذه الناقد، الَّذي يذكِّر، بتقاليد التعلم، والتعليم في الإرث العربي المعرفي. قرأت لعيَّاد مقالاته الرصينة في مجلة الهلال في ثمانينيَّات القرن الماضي. فوجئت بعدَّة كتب لعيَّاد، في مكتبتي قرأتها سابقًا، وصمدت في المكتبة رغم الأنواء والهجمات الاحتلالية. مثلأ: في البدء كانت الكلمة (كتاب الهلال مارس 1987م)، وحكايات الأقدمين (يناير 1985م)، ورباعيات (مختارات فصول يونيو 1984م)، وملف عنه في مجلة أدب ونقد بعنوان لافت: ضمير النقد المستيقظ (أغسطس 1992م). شارك فيه كتَّاب يساريُّون. عادة لم يكن اليساريون يحتفون بمن خارج الدوائر المحكمة.

عندما صافحني الدكتور مقابلة، في حفل الاستقبال قبيل أعلان نتائج البوكر، كانت ابتسامته تسبق يده. حدثني عن زيارة له إلى مخيم الدهيشة، وكلمات عن الأدب والقدس.

أعجبني موضوع رسالته للدكتوراة: تجليات الإسراء والمعراج في النثر العربي. واحد من الموضوعات الأثيرة لدي.

بعد تسع سنوات من العمل في جامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين، يعود مقابلة، إلى الجامعة الهاشمية في عمَّان. "تسع سنوات مرّت مثل حلم جميل". الأحلام كلها، تمرَّ سريعًا.

سعدت بمقابلة جمال مقابلة.

#جمال_مقابلة

#بوكر_2024

#أسامة_العيسة

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق