عندما
تموت الأشجار!
من
رواية: سماء القدس السابعة:
"ربط
والدي بين موت الصنوبرة، والاحتلال الجديد، مذكّرًا أبا نُقولا، بموت شجرة أخرى في
القُدْس، مع دخول البريطانيّين إليها، وحاول أبو نُقولا استجماع ذاكرته، ولكنّه لم
ينجح في تذكر تلك الشَّجَرَة، مطالبًا والدي مواصلة الحكي، فقال والدي:
-قرب
بركة ماميلا الضخمة، وُجِدت شجرة مَيْس كبيرة، وساد اعتقاد بين ناس القُدْس، كما
أخبرني والدي، أنه مع سقوطها ستسقط تركيا، وعندما اقترب البريطانيّون من القُدْس
منتصرين، وبينما كان رئيس بلدية القُدْس حُسَيْن الحسينيّ، ينطلق إلى القُدْس
الجديدة، ليبحث عن أي بريطانيّ ليقدّم له وثيقة الاستسلام انتبه بعض النَّاس في لَجّة
الوقائع المتسارعة، أن شجرة الْمَيْس، سقطت، وماتت.
ضحك
أبو نُقولا، وهو يسأل:
*ترى
ماتت فرحًا أم حزنًا؟
-الْمَوْت
لا يفرح أحدًا، رغم أن النَّاس لم يزعلوا كثيرًا على رحيل الأتراك، بل استعجلوه،
ليكتشفوا ما سيجيئهم بعده، إلَّا أَنَّهُم رأوا في موت شجرتهم، دلالة ما، ورمزًا
على موت حِقبة رزحوا تحتها أربعة قرون، وميلاد حِقبة أملوا منها الكثير".
في
الجزائر!
تشارك
منشورات المتوسط، في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر ـ
(القاعة
الرئيسية condorde جناح رقم B31)
من
25 اكتوبر إلى 4 نوفمبر
#منشورات_المتوسط
#معرض_الجزائر_الدولي_للكتاب
#سماء_القدس_السابعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق