أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 17 مايو 2023

"النبيّ زكري"



نفذت دولة الاحتلال الناشئة، حملة منظمة لتدمير المساجد في القسم المحتل من فلسطين. وفق تقرير صحافي استقصائي إسرائيلي، نشر قبل سنوات، فإنَّ الحملة أدت إلى تدمير نحو 120 مسجدًا.

لا نعرف لماذا دمرت مساجد وبقيت أخرى؟ بالنسبة لمسجد زكريا، قد يكون سبب نجاته، استمرار وجود الناس في القرية بعد النكبة، قبل تهجيرهم إلى الرملة أو الضفة الغربية.

أسطر أهالي القرية في مخيمات اللجوء، مسألة عدم هدم المسجد، وسيأسطر المستوطنون، أيضًا المسألة. يتوارث المحتلون أساطير المهزومين.

بني المسجد، على كنيسة بيزنطية. تتوفر شهادات من أهلنا حول وجود فسيفساء للكنيسة. نسب للنبي زكريا. عرفت القرية في العصر البيزنطي باسم بيت زكريا، كما يظهر ذلك في خارطة مادبا الفسيفسائية التي تعود للقرن السادس أو السابع الميلاديِّين. سيتباسط النَّاس مع نبيهم، ويطلقون عليه اسم "النبي زكري".

نحن أمام استمرار تقاليد تبجيل الموقع باعتباره منسوبًا للنبي زكريا. هناك من ينسب القرية، مثل الدكتور روي مروم، إلى عزيقة التوراتية، وأن اسم زكريا هو تصحيف لعزيقة (عزيكا). بالطبع الكتب المقدسة ليست كتب تاريخ، وإن كانت شواهد قليلة أثرية يمكن أن تشير إلى أن تل زكريا هو عزيقة التوراتية. هذا موضوع طويل.

المسجد بحاجة لترميم. البحث مستمر لفحص إمكانية الترميم. من يجد نفسه قادرًا على أن يكون ضمن لجنة، قيد التشكل، لمتابعة الأمر. الرجاء ذكر اسمه أو التواصل على الخاص.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق