أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 9 مايو 2023

ما يجب أن يقال!


أعلنت المخابرات الاحتلالية (الشاباك)، عن كشف خلية للمقاومة "مدعومة وموجهة من لبنان". كما يحدث دائمًا فإن الاعلام الفلسطيني الغبيِّ والمقرف، يتلقف الخبر الذي سمح الشاباك بنشره، دون سؤال أهالي المعتقلين، وجميعهم من طلبة الجامعات، أو المحامين، أو إجراء تحقيق، أو ما يجب أن تفعله الصحافة، بوصفها صحافة..

ما يجب أن يقال، إنَّ هذه الخلية تندرج ضمن ما يسمى الخلايا الوهمية، أي تلك التي يسعى الشاباك نفسه، للايقاع بالشباب الفلسطيني المتحمس، خصوصًا على وسائل الاتصال الاجتماعي، ينتحل الشاباك صفة حزب الله، ويوقع المتحمسين في فخاخه، وبعد إفشال العملية المفترضة التي يخطط لها الشاباك نفسه، يعتقل بسرعة أعضاء الخلايا الوهمية، وبعد نحو شهر، يعلن، بما يشبه البروباغندا، انتصاره.

في الوقت ذاته يلاحظ أن التنظيمات الفلسطينية المتهالكة، التي تذكر في بيانات الشاباك بصفتها مسؤولة عن العمليات المفترضة، تلتزم الصمت، ولا تسعى لتوعية الشبان بما لا يجب أن يقعوا فيه.

أذكِّر أن إحدى مطالب اضرابات الحركة الأسيرة التي لا يلتفت إليها أحد، هي توقف الشاباك عن تنظيم الخلايا الوهمية.

يستغل الشاباك، عدم قدرة الصحافة الإسرائيليِّة على نشر ما تعرفه، بالحجج الأمنية، فيظهر انتصاراته الوهمية، التي يدفع شبابنا ثمنها سنوات طويلة في السجون.

لكن ما الذي يمنع الفصائل التي شاخت من إعلان الحقائئق؟ يكشف لنا البرنامج التافه الذي بثته قناة الجزيرة التافهة، أنَّ بعض الفصائل يهمها الشو الاستعراضي، في رسائل موجهة للمموِّل الإقليمي، حتى لو كان ثمن ذلك دماء شبابنا في نابلس وجنين.

أشعر بالقهر، لأنني أعلم أن عددًا من نبلاء شبابنا سيقضون سنوات طويلة في السجون، نتيجة الوهم الشاباكي، والإنتهازية الفصائلية.

هناك الكثير مما يجب أن يقال!

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق