بدا الأمر كأنّه مزحة ليلية. صديقي الصحفي
الذكي والنشط والموهوب، يهاتفني، وهو بصحبة أصدقاء من معرض عمّان الدولي للكتاب،
ليبشرني بأنَّ رواية مجانين بيت لحم، ممنوعة، هي الأخرى.
قلت له، ربّما حصل لبس، مع رواية الإنجيل
المنحول لزانية المعبد، الممنوعة من التوزيع في الأردن الشقيق.
قال لا، الأمر يتعلق بالمجانين، وسرد عليّ القصة
السريالية لحصوله عليها. كان عليّ للتأكد من خبرية عميد، بالاستعانة بصديقة.
في اليوم التالي، كان لدى تمارا، الخبر
اليقين. فعلاً؛ رواية مجانين بيت لحم ممنوعة في الأردن.
تواصلنا، وعميد مجددًا، قبل ظهر اليوم
التالي، بدا الأمر الهزلي، جديًا، أو الجِديّ، هزليًا، نوع من المضحك المبكي،
والحامض الحلو، والمرّ، والأمرّ.
ما تمكنت من معرفته، أن الرواية:
-ممنوعة منذ زمن طويل في الأردن الشقيق.
-لكن الناشر لم يعلن عن ذلك، ولم يخبرني أحد
بالأمر.
-سبب المنع غير معروف.
لا يمكنني الإدعاء ببطولة ما، فأنا لم أخرق
ممنوعات النشر العربية، ولا أنوي ذلك. أعتقد أنّ أي عقلاني، في الدائرة المسؤولة
عن الرقابة في الأردن، أو وزارة الثقافة، يمكنهم تدارك الخطأ المسيء لسمعة الأردن.
بالنسبة لي أشعر أن هذا المنع المتكرر
لروايتيّ، وقبلهما عام 2005، لكتابي: ظله على الأرض، في الأردن، يتعلق بسوء حظ.
يبدو أنني لم أحظ بما يكفي من دعاء الوالدين.
هذا كل ما في الأمر الممنوع..!
#مجانين_بيت_لحم
#عميد_شحادة
#معرض_عمّان_الدولي_للكتاب
#تمارا_الصوص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق