لطالما
أُعجبت بالتي تصعد شارع المخيم الرئيس إلى أعلاه، حيث تسكن، مارة بدارنا في
منتصفه، بثوبها المطرز وعكازها بديل رجلها المبتورة.
رحلة
الصعود هذه برجلٍ وعكّاز، هي رمز لرحلتها مع المقاومة، التي عاشت اوجها وابتعدت مع
افولها..!
انتمت
هذه الفتحاوية المعتقة للثورة الفلسطينية المعاصرة في عام 1968م، وقادت خلايا
للمقاومة في رد فعل مبكر وضروري على الاحتلال، واعتقلت مرارا وأخرها في الانتفاضة
الأولى الكبرى.
تغيب
عائشة عبيد، التي ترحل بصمت مثلما عاشت، عن أربعة وثمانين عامًا، دون أن تطلب من
الوطن شيئا، ولا يغيب ظلها عن شوارع المخيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق